القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين القائد والمدير | تعريف القيادة والإدارة, خصائص القائد, أيهما أفضل القائد أم المدير.

الفرق بين القائد والمدير | تعريف القيادة والإدارة, خصائص القائد, أيهما أفضل القائد أم المدير.


الفرق بين القائد والمدير | تعريف القيادة والإدارة, خصائص القائد, أيهما أفضل القائد أم المدير.

هل هناك حقاً فرق بين القائد والمدير , وماهي هذه الفروق , وما خصائص القيادة, وما هي خصائص المدير, وهل الفرق بين القائد والمدير يصنع لأحدهما أفضلية على الآخر.

ماهي الإدارة ؟, وما هي القيادة؟

كي نستطيع إيجاد الفرق بين القائد والمدير , لا بدَّ بدايةً من التعرف على الإدارة والقيادة عن قرب.

تعريف الإدارة :

الإدارة حسب عدة تعريفات , هي عملية تحقيق الأهداف بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة , ضمن بيئة معينة وفق عمليات مرتبطة بالوظائف الإدارية : التخطيط , التنظيم , التوجيه , الرقابة .

كما لاحظنا من تعريف الإدارة فهي تركز بشكل كبير على العمليات الوظيفية , وإنجاز المهام.

تعريف القيادة :

تعريف القيادة باختصار هي التأثير بالآخرين وتحفيزهم وإخراج طاقاتهم الكامنة في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة, فهي فن التأثير بالآخرين.

فوفق تعريف القيادة السابق نجد أن ما تركز عليه القيادة هي الأشخاص وتحفيزهم , لإنجاز المهام , فهي لا تركز على الوظائف بشكل خاص وإنجازها , بل أيضاً تهتم بإخراج الطاقات الكامنة للتابعين وترجمتها على أرض الواقع بتحقيق المهام والأهداف المطلوبة, ومن هنا نمسك طرف الخيط للتمايز بين القائد والمدير.

سمات القائد :

الصفات الأساسية لأي قائد ناجح هي:
  • الإنسانية.
  • التواصل الفعال.
  • التواضع.
  • الثقة بالنفس.
  • الإبداع والابتكار.
  • امتلاك الرؤية.
  • الجرأة والقابلية للمغامرة وتحمل المسؤولية.
  • الإيجابية.
  • القدوة الحسنة.

وغيرها الكثير من الصفات التي كلما زادت واحتوى الشخص على كم جيد منها كلما كانت القيادة ناجحة.

الفرق بين القائد والمدير :

وفقاً لما ذكرنا سابقاً من تعريف الإدارة وتعريف القيادة , فقد اقتربت من أذهاننا قليلاً طريقة عمل كل منهما ونظرته للعمل ومن ذلك :

1- النظرة للسلطة :

المدير يستمد سلطته بشكل أساسي من المنصب الذي يحوزه , ويحاول الحفاظ عليه دائماً و إصدار الأوامر يأتي من قوة هذا المنصب.
بينما القائد يستمد سلطته بشكل أساسي من تأثيره بالآخرين وقدرته على إقناعهم وإشراكهم في القرار , وتحفيزهم لإنجاز المهام المرادة.

2- الإنجاز :

المدير يهتم بالمهام اليومية والقيام بالنشاطات المحددة الموضوعة من قبل الإدارات العليا.
بينما يهتم القائد بالإنجاز وتحقيق الأهداف بأي وسيلة سواء كانت مخطط لها أو بطريقة إبداعية ومبتكرة و طبعاً لا يعني هذا السير دون تخطيط ولكن القائد لا مانع عنده من كسر بعض القواعد والمغامرة على عكس المدير.

3- العلاقات الإجتماعية :

المدير يحافظ على علاقة العمل ولا يقوم بالتقرب من التابعين , بل تكون علاقة العمل ووسائل الإتصال الرسمية هي السائدة في حياته العملية.
بينما القائد لا مانع عنده من التشاركية والقفز فوق علاقة العمل بما لا يضر العمل والتقرب من التابعين وإشعارهم بالإهتمام.

4- افعل/ فلنفعل :

المدير يوجه الأمر بافعل ويطلب منك بينما القائد يقول فلنفعل و يطلب منا ويشارك المتبوعين بعمليات صنع القرار كما يشاركهم بعملية التنفيذ ليقدم لهم القدوة والتحفيز.

5- الخوف مقابل الثقة :

المدير يزرع في صدور أتباعه الخوف بحكم منصبه الوظيفي فيكنوا له الإحترام والتقدير تبعاً لمنصبه الوظيفي.
بينما القائد يزرع الثقة و الاحترام المتبادل بينه وبين التابعين بحكم قدرته على الإقناع والتأثير والقدوة الحسنة.

6- حل المشكلات :

المدير يسعى لحل المشكلات وفق السياسات الموضوعة من الإدارة العليا فقط وفي حال حصلت مشكلة ربما يطالب الإدارة العليا بمراجعة السياسات .
بينما القائد يقوم بالمبادرة لحل المشكلات بطريقة إبداعية وفق الخبرة والمعرفة التي يملكها.

7- إخراج الطاقات الكامنة :

القائد يسعى لتطوير و الإرتقاء بالفريق ككل , واكتشاف نقاط القوة والضعف في كل تابع والعمل على تعزيز نقاط القوة وتجنب نقاط الضعف أثناء إنجاز المهام.
بينما المدير يركز أكثر على إنجاز المهام المحددة وفق التعليمات الموضوعة والتشجيع على ذلك.

يوجد الكثير من الفروق بين القائد والمدير حاولنا أن نجملها فيما سبق , وستجدون الكثير منها في بحثكم على النت وفيما يلي رابط للجزيرة يوجز فيه هذه الفروق بشكل جميل بعنوان السلطة مقابل الإلهام.. 10 اختلافات بين المدير والقائد. ولكن السؤال الحقيقي, أيهما أفضل القائد أم المدير.

أيهما أفضل , القائد أم المدير ؟.

ربما يجب أن نتوقف عن رؤية الأشياء بالأبيض أو الأسود فقط. الرمادية والوسطية في النظر للأشياء و الإنصاف في تقييمها مهم جداً .
لكل من القائد والمدير خصائص تستفيد منها المنظمة , فالمدير يحافظ على انضباط المنظمة ونظامها , وأن لا يحل بها الفوضى , فيحافظ على وحدة الأمر والمرجعية وسياسة المنظمة.
 بينما القائد يدخل عنصر الإبداع والإبتكار و يصنع بيئة عمل مريحة , ويساعد في الاتصال بين الإدارة والموظفين وبين المستويات الإدارية المختلفة, ويكون مناسباً في حل المشكلات اليومية والروتينية , و يساعد في عمليات تدريب وتطوير الموظفين وتجنب الاحتراق الوظيفي و لشرح الاحتراق الوظيفي يوجد على مدونتنا مقال بعنوان: الاحتراق الوظيفي | أسبابه , طرق تفاديه. 

ولكن لو خلت المنظمة من المدراء لعمَّت الفوضى , ولو خلت من القادة لعمَّ السأم والملل و قلت الإنتاجية , إذاً لا بد من القادة والمدراء في أي منظمة لتسود بيئة عمل مناسبة.

نرجو منكم ترك أثر بالمدونة من خلال ملاحظاتكم وإثراءاتكم وإضافاتكم في التعليقات  و متابعتنا ليصلكم كل جديد وشكراً لكم لإتمامكم القراءة.

كما يمكنكم مشاركة المقال على وسائل التواصل الإجتماعي بالضغط على أيقونات أسفل هذه العبارة  ↓
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع